السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

எமது இணையத்தளத்திற்கு வருகை தந்துள்ள தங்களை அன்போடு வரவேற்கின்றோம்.எமது வளர்ச்சிப் பயணத்துடன் இணைந்திடுங்கள்

Monday 1 June 2015

فضل ليلة النصف من شعبان

فضل ليلة النصف من شعبان
جمع وترتيب: محمد عارف بالله القاسمي
روايات وردت في فضل ليلة النصف من شعبان
1- عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن _
(رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم : 3674 ، و الطبراني في المعجم الكبير برقم : 215، وفي المعجم الأوسط برقم : 6967 ، وفي مسند الشاميين برقم : 198 و203 و 3497 ، والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان : باب في الشحناء )

2- عن أبي ثعلبة الخشني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمن ، ويملي للكافرين ، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه _
(رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم : 3673 ، وفي السنن الصغرى برقم : 1458 ، و الطبراني في المعجم الكبير برقم : 590 و 593 ، وابن قانع في معجم الصحابة برقم: 264 )

3- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ _
(رواه أحمد برقم : 6353 ، وقال المحشي شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة )

4- عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ _
(رواه ابن ماجة : بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ )

5- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن _ 
(أخرجه البزار في ” مسنده ” ( ص 245 – زوائده ) . قال الهيثمي : ” و هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات (مجمع الزوائد : 8/65 )

6- عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « ينزل الله إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل شيء إلا رجل مشرك أو في قلبه شحناء _
(رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم : 3668 ، و البزار في مسنده برقم : 80 ، والديلمي في مسند الفردوس برقم : 8017 ، وقال الهيثمي : وفيه عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يضعفه ، وبقية (مجمع الزوائد : 8/65 )

7- عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن _
(رواه البيهقي في شعب الإيمان (مجمع الزوائد : 8/65 ) برقم : 3674 ، و الطبراني في المعجم الكبير برقم : 215 ، وفي المعجم الأوسط برقم : 6967 ، وفي مسند الشاميين برقم : 198 و203 و 3497 والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان : باب في الشحناء )

8- عَنْ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَطَّلِعُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ كُلِّهِمْ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ _ 
(رواه و البزار في مسنده برقم : 2754 ، ابن أبي شيبة برقم : 30479 ، وعبد الرزاق في مصنفه برقم :7923 ، والبيهقي في شعب الإيمان برقم : 3672 ، وابن حجر في المطالب العالية برقم : 1133 ، وقال المنذرى (3/308) : رواه البيهقى وقال هذا مرسل جيد )

9- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ فَقَالَ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ ـ
(رواه الترمذي: بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، وابن ماجة : بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، وأحمد برقم : 24825 ، ابن أبي شيبة في مصنفه برقم : 30478 ، والبيهقي في شعب الإيمان برقم : 3664 و 3666 و 3667 والبغوي في شرح السنة : باب في ليلة النصف من شعبان ، واسحاق بن راهويه برقم: 1700 والديلمي في مسند الفردوس برقم : 1008 و عبد ابن حميد برقم : 1514)

10- وعن عائشة أيضا : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع عنه ثوبيه ثم لم يستتم أن قام فلبسهما فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي فخرجت أتبعه فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء ، فقلت : بأبي وأمي أنت في حاجة ربك ، وأنا في حاجة الدنيا فانصرفت ، فدخلت حجرتي ولي نفس عال ، ولحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « ما هذا النفس يا عائشة ؟ » ، فقلت : بأبي وأمي أتيتني فوضعت عنك ثوبيك ثم لم تستتم أن قمت فلبستهما فأخذتني غيرة شديدة ، ظننت أنك تأتي بعض صويحباتي حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع ، قال : « يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله ، بل أتاني جبريل عليه السلام ، فقال : هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب ، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ، ولا إلى مشاحن ، ولا إلى قاطع رحم ، ولا إلى مسبل ، ولا إلى عاق لوالديه ، ولا إلى مدمن خمر » قال : ثم وضع عنه ثوبيه ، فقال لي : « يا عائشة تأذنين لي في قيام هذه الليلة ؟ » ، فقلت : نعم بأبي وأمي ، فقام فسجد ليلا طويلا حتى ظننت أنه قبض فقمت ألتمسه ، ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك ففرحت وسمعته يقول في سجوده : « أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، جل وجهك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك » ، فلما أصبح ذكرتهن له فقال : « يا عائشة تعلمتهن ؟ » ، فقلت : نعم ، فقال : « تعلميهن وعلميهن ، فإن جبريل عليه السلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود »
(رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: 3678 وقال : هذا إسناد ضعيف وروي من وجه آخر )

11- عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ 
(رواه ابن ماجة : بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، والبيهقي في شعب الإيمان برقم 3664 ، والديلمي في مسند الفردوس برقم : 1007 )

12- عن عثمان بن أبي العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى مناد : هل من مستغفر فأغفر له ، هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد شيئا إلا أعطي إلا زانية بفرجها أو مشرك (رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم : 3676 )
تصحيح الألباني الروايات الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان 
قال الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” 3 / 135 : في تخريج الحديث : يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ” :
حديث صحيح ، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا و هم معاذ ابن جبل و أبو ثعلبة الخشني و عبد الله بن عمرو و أبي موسى الأشعري و أبي هريرة و أبي بكر الصديق و عوف ابن مالك و عائشة .
1 – أما حديث معاذ فيرويه مكحول عن مالك بن يخامر عنه مرفوعا به . أخرجه ابن أبي عاصم في ” السنة ” رقم ( 512 – بتحقيقي ) حدثنا هشام بن خالد حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد عن الأوزاعي و ابن ثوبان ( عن أبيه ) عن مكحول به . و من هذا الوجه أخرجه ابن حبان ( 1980 ) و أبو الحسن القزويني في ” الأمالي ” ( 4 / 2 ) و أبو محمد الجوهري في ” المجلس السابع ” ( 3 / 2 ) و محمد بن سليمان الربعي في ” جزء من حديثه ” ( 217 / 1 و 218 / 1 ) و أبو القاسم الحسيني في ” الأمالي ” ( ق 12 / 1 ) و البيهقي في ” شعب الإيمان ” ( 2 / 288 / 2 ) و ابن عساكر في ” التاريخ ” ( 15 / 302 / 2 ) و الحافظ عبد الغني المقدسي في ” الثالث و التسعين
من تخريجه ” ( ق 44 / 2 ) و ابن المحب في ” صفات رب العالمين ” ( 7 / 2 و 129 / 2 ) و قال : ” قال الذهبي : مكحول لم يلق مالك بن يخامر ” .قلت : و لولا ذلك لكان الإسناد حسنا ، فإن رجاله موثوقون ، و قال الهيثمي في ” مجمع الزوائد ” ( 8 / 65 ) : ” رواه الطبراني في ” الكبير ” و ” الأوسط ” و رجالهما ثقات ” .
2 – و أما حديث أبي ثعلبة فيرويه الأحوص بن حكيم عن مهاصر بن حبيب عنه . أخرجه ابن أبي عاصم ( ق 42 – 43 ) و محمد بن عثمان بن أبي شيبة في ” العرش ” ( 118 / 2 ) و أبو القاسم الأزجي في ” حديثه ” ( 67 / 1 ) و اللالكائي في ” السنة ” ( 1/ 99 – 100 ) و كذا الطبراني كما في ” المجمع ” و قال : ” و الأحوص بن حكيم ضعيف ” . و ذكر المنذري في ” الترغيب ” ( 3 / 283 ) أن الطبراني و البيهقي أيضا أخرجه عن مكحول عن أبي ثعلبة ، و قال البيهقي : ” و هو بين مكحول و أبي ثعلبة مرسل جيد ” .
3 – و أما حديث عبد الله بن عمرو فيرويه ابن لهيعة حدثنا حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عنه . أخرجه أحمد ( رقم 6642 ) .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات و الشواهد ، قال الهيثمي : ” و ابن لهيعة لين الحديث و بقية رجاله وثقوا ” . و قال الحافظ المنذري : ( 3 / 283 ) ” و إسناده لين ” . قلت : لكن تابعه رشدين بن سعد بن حيي به . أخرجه ابن حيويه في ” حديثه ” . ( 3/ 10 / 1 ) فالحديث حسن . 
4 – و أما حديث أبي موسى فيرويه ابن لهيعة أيضا عن الزبير بن سليم عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبيه قال : سمعت أبا موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . أخرجه ابن ماجه ( 1390 ) و ابن أبي عاصم اللالكائي . قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة . و عبد الرحمن و هو ابن عرزب والد الضحاك مجهول . و أسقطه ابن ماجه في رواية له عن ابن لهيعة . 
5 – و أما حديث أبي هريرة فيرويه هشام بن عبد الرحمن عن الأعمش عن أبي صالح عنه مرفوعا بلفظ : ” إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن ” . أخرجه البزار في ” مسنده ” ( ص 245 – زوائده ) . قال الهيثمي : ” و هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات ” .
6 – و أما حديث أبي بكر الصديق فيرويه عبد الملك بن عبد الملك عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عنه . أخرجه البزار أيضا و ابن خزيمة في ” التوحيد ” ( ص 90 ) و ابن أبي عاصم و اللالكائي في ” السنة ” ( 1 / 99 / 1 )
و أبو نعيم في ” أخبار أصبهان ” ( 2 / 2 ) و البيهقي كما في ” الترغيب ” ( 3 /283 ) و قال : ” لا بأس بإسناده ” ! و قال الهيثمي : ” و عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في ” الجرح و التعديل ” و لم يضعفه . و بقية رجاله ثقات ” ! كذا قالا ، و عبد الملك هذا قال البخاري : ” في حديثه نظر ” . يريد هذا الحديث كما في ” الميزان ” .
7 – و أما حديث عوف ابن مالك فيرويه ابن لهيعة عن عبد الرحمن ابن أنعم عن عبادة ابن نسي عن كثير بن مرة عنه . أخرجه أبو محمد الجوهري في ” المجلس السابع ” و البزار في ” مسنده ” ( ص 245 ) و قال : ” إسناده ضعيف ” .
قلت : و علته عبد الرحمن هذا و به أعله الهيثمي فقال : ” و ثقة أحمد بن صالح و ضعفه جمهور الأئمة ، و ابن لهيعة لين و بقية رجاله ثقات ” 
قلت : و خالفه مكحول فرواه عن كثير بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا . رواه البيهقي و قال : ” هذا مرسل جيد ” . كما قال المنذري . أخرجه اللالكائي ( 1 / 102 / 1 ) عن عطاء بن يسار و مكحول و الفضل بن فضالة بأسانيد مختلفة عنهم موقوفا عليهم و مثل ذلك في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي . و قد قال الحافظ ابن رجب في ” لطائف المعارف ” ( ص 143 ) : ” و في فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة و قد اختلف فيها ، فضعفها الأكثرون و صحح ابن حبان بعضها و خرجه في ” صحيحه ” و من أمثلها حديث عائشة قالت : فقدت النبي صلى الله عليه وسلم … ” الحديث . 
8 – و أما حديث عائشة فيرويه حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عنه مرفوعا بلفظ : ” إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا ، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب ” . أخرجه الترمذي ( 1 / 143 ) و ابن ماجه ( 1389 ) و اللالكائي ( 1 / 101 / 2 ) و أحمد ( 6 / 238 ) و عبد بن حميد في ” المنتخب من المسند ” ( 194 / 1 – مصورة المكتب ) و فيه قصة عائشة في فقدها النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . و رجاله ثقات لكن حجاج و هو ابن أرطأة مدلس و قد عنعنه ، و قال الترمذي ” و سمعت محمد ( يعني البخاري ) : يضعف هذا الحديث ” . و جملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب و الصحة تثبت بأقل منها عددا ما دامت سالمة من الضعف الشديد كما هو الشأن في هذا الحديث ، فما نقله الشيخ { علامة الشام محمد جمال الدين } القاسمي رحمه الله تعالى في ” إصلاح المساجد ” ( ص 107) عن أهل التعديل و التجريح أنه ليس في فضل ليلة النصف من شعبان حديث صحيح ، فليس مما ينبغي الاعتماد عليه ، و لئن كان أحد منهم أطلق مثل هذا القول فإنما أوتي من قبل التسرع و عدم وسع الجهد لتتبع الطرق على هذا النحو الذي بين يديك . و الله تعالى هو الموفق . 

يقول أبو العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى (المتوفى : 1353هـ)
اِعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ وَرَدَ فِي فَضِيلَةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِدَّةُ أَحَادِيثَ مَجْمُوعُهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهَا أَصْلًا ، فَمِنْهَا حَدِيثُ الْبَابِ وَهُوَ مُنْقَطِعٌ ، وَمِنْهَا حَدِيثُ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْت أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ ، فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِكَ قُمْت حَتَّى حَرَّكْت إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ فَرَجَعَ ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السُّجُودِ وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ : ” يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ أَظَنَنْت أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَاسَ بِك ؟ ” قُلْت : لَا وَاَللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنِّي ظَنَنْت أَنْ قُبِضْت طُولَ سُجُودِك ، قَالَ ” أَتَدْرِي أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ ؟ ” قُلْت : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ” هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطَّلِعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ ” ، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ . وَقَالَ هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْعَلَاءُ أَخَذَهُ مِنْ مَكْحُولٍ . قَالَ الْأَزْهَرِيُّ : يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا غَدَرَ بِصَاحِبِهِ فَلَمْ يُؤْتِهِ حَقَّهُ قَدْ خاس بِهِ ، كَذَا فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ لِلْحَافِظِ الْمُنْذِرِيِّ . وَمِنْهَا حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ” ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ بَعْدَ ذِكْرِهِ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ ، وَرَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَالْبَزَّارِ وَالْبَيْهَقِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَحْوِهِ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ . اِنْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ . قُلْت : فِي سَنَدِ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عِنْدَ اِبْنِ مَاجَهْ عَنْ لَهِيعَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ .
وَمِنْهَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا اِثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ ” ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ لَيِّنٍ اِنْتَهَى.
وَمِنْهَا حَدِيثُ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ : ” يَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِأَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا مُشْرِكٌ أَوْ مُشَاحِنٌ ” ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَقَالَ هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ قَالَ : وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ ” ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : وَهُوَ أَيْضًا بَيْنَ مَكْحُولٍ وَأَبِي ثَعْلَبَةَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ اِنْتَهَى . وَمِنْهَا حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَّا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ” ، رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ وَفِي سَنَدِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبُرَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ الْمَدَنِيُّ ، قِيلَ اِسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَقِيلَ مُحَمَّدٌ وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ رَمَوْهُ بِالْوَضْعِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ . وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ وَصَالِحُ اِبْنَا أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ : مَتْرُوكٌ اِنْتَهَى . فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ بِمَجْمُوعِهَا حُجَّةٌ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِي فَضِيلَةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ شَيْءٌ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . (تحفة الأحوذي : بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ)

يقول الشيخ أبي الحسن عبيدالله بن العلامة محمد عبدالسلام المباركفوري حفظه الله 
ورد في فضيلة ليلة النصف من شعبان أحاديث أخرى ، وقد ذكر المصنف بعضها في الفصل الثالث ، وسنذكر بقيتها هناك إن شاء الله تعالى. وهي بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلتها شيء (
وأضاف قائلا بعد ذكر الروايات الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان : وهذه الأحاديث كلها تدل على عظم خطر ليلة نصف شعبان وجلالة (مرعاة المفاتيح : باب قيام شهر رمضان: “الفصل الثالث “)

وقال تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني : 
وَأَمَّا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَفِيهَا فَضْلٌ، وَكَانَ فِي السَّلَفِ مَنْ يُصَلِّي فِيهَا (الفتاوى الكبرى 5344/)

وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن العباس المكي الفاكهي (المتوفى : 272هـ)
وأهل مكة فيما مضى إلى اليوم إذا كان ليلة النصف من شعبان ، خرج عامة الرجال والنساء إلى المسجد، فصلوا ، وطافوا ، وأحيوا ليلتهم حتى الصباح بالقراءة في المسجد الحرام ، حتى يختموا القرآن كله ، ويصلوا(أخبار مكة للفاكهي: ذكر عمل أهل مكة ليلة النصف من شعبان واجتهادهم فيها لفضلها )

وقال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي (المتوفى : 204هـ):
وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة وليلة الاضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان (الأم :1/264 ، )

وقال العلامة زين الدين بن إبراهيم بن نجيم ، المعروف بابن نجيم المصري الحنفي (المتوفى : 970هـ)
ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث (البحر الرائق : الصلوات المسنونة كل يوم )

وقال محمد بن فراموز الشهير بمنلا خسرو الحنفي (المتوفى : 885هـ)
ومن المندوبات إحياء ليال العشر الأخير من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان

 (درر الحكام شرح غرر الأحكام : تحية المسجد )
وقال العلامة محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي (المتوفى : 1353هـ)
هذه الليلة ليلة البراءة وصح الروايات في فضل ليلة البراءة ، وأما ما ذكر أرباب الكتب من الضعاف والمنكرات فلا أصل لها ،

 (العرف الشذي شرح سنن الترمذي :2/172 )
وقال شرف الدين موسى بن أحمد بن موسى أبو النجا الحجاوي(المتوفى : 960هـ)
وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان في السلف من يصلي فيها (الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل: 1/154) 

وفي الموسوعة الفقهية :
ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى نَدْبِ إِحْيَاءِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ___ اخْتُصَّتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِاسْتِحْبَابِ قِيَامِهَا عِنْدَ الْجُمْهُورِ ؛ لِمَا وَرَدَ مِنْ أَحَادِيثَ صَحِيحَةٍ فِي فَضْلِهَا (الموسوعة الفقهية :إِحْيَاءُ اللَّيْل)

وقال الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ)
ومن هذا الباب ليلة النصف من شعبان روي في فضلها أحاديث ومن السلف من يخصها بالقيام ومن العلماء من السلف وغيرهم من أنكر فضلها وطعن في الأحاديث الواردة فيها، لكن الذي عليه كثير من أهل العلم أو أكثرهم على تفضيلها (مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين: 7| 156)

وقال الشيخ وَهْبَة الزُّحَيْلِيّ أستاذ ورئيس قسم الفقه الإسلاميّ وأصوله بجامعة دمشق – كلّيَّة الشَّريعة:
ويندب إحياء ليالي العيدين (الفطر والأضحى) ، وليالي العشر الأخير من رمضان لإحياء ليلة القدر، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان، ويكون بكل عبادة تعم الليل أو أكثره، للأحاديث الصحيحة الثابتة في ذلك، ويندب الإكثار من الاستغفار بالأسحار (الفقه الإسلامي وأدلته : 2|299)

وقال المفتي عطية صقر (المفتي بجامعة الأزهر)
السوال : هل ليلة النصف من شعبان لها فضل ؟ 
والجواب : قد ورد فى فضلها أحاديث صحح بعض العلماء بعضا منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها فى فضائل الأعمال –
وقال بعد سرد الأحاديث: بهذه الأحاديث وغيرها يمكن أن يقال : إن لليلة النصف من شعبان فضلا، وليس هناك نص يمنع ذلك (فتاوى الأزهر: 10|131)


أخوك في الله : محمد عارف بالله القاسمي